استاد يانكي

يعتقد معظم المعلقين أنه سيكون من المستحيل محاكاة مشاعر المجد التي يشعرون بها في الملعب القديم، ولكن عندما تم افتتاح استاد يانكي الجديد في عام 2009، فشق جسرًا بين العصور — ليصبح مكانًا يستطيع فيه المشجعون الاستمتاع بالذكريات المشتركة بينهم، حينما كانت تُكتب حكايات جديدة حول هذه الهواية الأمريكية المفضلة. يجسد استاد يانكي الجديد مشاعر الفخر اللازم لنقل أكثر الامتيازات شهرة في الرياضة الأمريكية إلى الجيل القادم. 

تكريمًا لـ “المنزل الذي بناه بيب”، لُف الملعب بأربعة طوابق من الحجر الجيري والجرانيت، وذلك بطريقة تعكس واجهة سابقه، في حين تتطابق هندسة الملعب مع نظيرتها في الملعب الأصلي. وتُعد قاعة Great Hall التي تبلغ مساحتها 31,000 قدم مربع التي يصل من خلالها معظم المشجعين أكبر مدخل عام في الهواء الطلق مقارنة بأي مكان آخر للفعاليات الرياضية في العالم. فإنها لا تترك انطباعًا كبيرًا على أي زائر فحسب، بل إنها تؤدي أيضًا وظيفة الاستدامة، حيث تقوم بتبريد المكان بشكل طبيعي من خلال تدفق الهواء عبر أقواسها المفتوحة الهائلة، مما يُغني عن وجود مكيِّف للهواء.  ومع أن الملعب أنشيء عبر الشارع الممتد من موقعه الأصلي، إلا أن استاد يانكي الجديد قد أوقد شعلة التحول في مجتمع برونكس الذي يقع فيه. وأعاد هذا الاستاد الحياة إلى المنطقة، وضخدماء جديدة في مؤسسة تدار بالامتياز، ويمكننا القول إن تاريخها هو أعظم تاريخ لأي فريق من فرق دوري البيسبول الرئيسي. وتشهد أيضًا مرور المشجعين من جميع أنحاء عالم الرياضة والترفيه تحت أقواسها، حيث تستضيف مباريات كرة القدم الدولية، ومباريات كرة القدم الجامعية، وسلسلة استادات دوري الهوكي الوطني (NHL) — التي قام بتيسيرها فريق الفعاليات Populous Event — وعروض الحفلات الموسيقية لنجوم من بينهم جاي زي، ومادونا وبول مكارتني.  وبث روحًا مجتمعيةً جديدةً في اليانكيز تحفزهم على النجاح. وبفضل القاعدة الجماهيرية المخلصة للفريق، والأهم من ذلك الملعب الجديد، فاز الفريق ببطولة العالم World Series خلال العام الافتتاحي لاستاد نيو يانكي.  

ونجحنا، من خلال تصميم الملعب، في تقديم تفسير عصري لعلامة تجارية هي الأبرز والأعرق في تاريخ لعبة البيسبول. استاد يانكي ملعب من روح الماضي إلى رحاب المستقبل. ويقدم مكانًا مميزًا يستطيع فيه المشجعون أن يتجمعوا ويتشاركون في تجربة معنى أن تكون من أفراد اليانكي.